أسرار خواتيم البقرة
( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ؛ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
أنها كنز من كنوز القرآن
من أشهر الايات على الاطلاق التي كان رسول الله يُوصي بها أصحابه عند النوم وذلك لأنها تكفي العبد من كل شر
في كل رسائل تكون العبرة بختام الرسالة كذلك القرآن يختم الله السوره بآيه بليغه والبقره أعظم سوره فكان ختامها مُبْهِراً
هل تعلم أن الله يُخاطبك ويرد عليك ( أنت) حينما تقرأ الايات الأخيره من سورة البقرة وقد صح هذا في الحديث
فإذا قلت(ربنا لا تُؤاخذْنا إن نسينا أو أخطأنا) قال الله لك (قدْ فعلت) وهذا من أروع صور المناجاة في القرآن
وإذا قلت (ربنا ولا تُحمّلنا مالا طاقة لنا به) قال الله (قد فعلت) ومعنى ما لا طاقة لنا به قيل الدَين وقيل غير ذلك
وإذا قلت ( وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا) قال الله (قد عفوت) (وقد غفرت) (وقد رحمت) يا ليتنا نسمع بقلوبنا قول ربنا
قال رسول الله من قرأ خواتيم البقره في ليلةٍ كفتاه يعني من شر الجن والانس والهم والغم هذه غنيمه بارده
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمُؤمنون كلٌ آمَن بالله) ستعرف أنك في طريقك إلى الله معك ملاييين من البشر ( لستَ وحدَك )
(لا يُكلف الله نفسا الا وُسعها) مهما كان الألم شديداً والبلاء عظيماً فإن الله يعلم أنك تُطيقه فاستعن بالله عليه
(لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها) ثق تماماً أن الله يُنزل عليك المعونه على قدْر المَؤونه ولا تنس أنه اللطيف بك
(لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها) في زمن البلاء عليك أن تفرّ من الله إلى الله إياك واليأس من رحمته والقنوط من لُطفه
(لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها) معنى التكليف أن الله اختارك وهذا تشريف وإن الله إذا أحب عبداً صبّ عليه البلاء صبّاً
(لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها) إذا رضيتَ ببلائه وصبرتَ على قضائِه سيحوطك بعطفه ولُطفه ورحمته ومزيد فضلِه إنه الله
(غفرانك ربنا وإليك المصير) قالها الرسل والانبياء قبلك وهم أقرب إلى الله منك أصرخ في وجه شيطانك وقل سيغفر الله لي
(غفرانك ربنا وإليك المصير) أجمل ما في الخضوع لله هو أن تأتي إلى الله وتُقدّم ذنوبك بين يديه وأن تعترف له وتستغفر منه
(غفرانك ربنا وإليك المصير) موسى قتل نفساً ومع ذلك صار كليم الله صدقني لن تمنعك خطاياك أن تكون من أولياء الله
(غفرانك ربنا وإليك المصير) والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله يقصد الله بها المتقين الذين يستغفرون
(وإليك المصير) إزرع في غابات أحزانك شجرة التفاؤل فإلى الله المصير نحن وأعمالنا وأقدارنا
(وإليك المصير) رزقك وإن منعوك عنهُ حقّك وإنْ حرموك منهُ إعلم أن الله قدير على انتزاعه وجلبه لك فإليه المصير
(وإليك المصير) لن يحدث في ملك الله إلا ما يُريدهُ لذلك أرح قلبك من التدبير فيما ضَمِنه الله لك وأجتهد فيما طُلِب منك